للشاعر : أحمد شوقى
كان ابن داود يقر رب فى مجالسه حمامه
خدمته عمرا مثلما قد شاء صدقا و استقامة
فمضت الى عماله يوما تبلغهم سلامة
و الكتب تحت جناحها كتبت لها فيها الكرامة
فأرات الحمقاء تع رف من رسائله مرامه
عمدت لأولها و كا ن الى خليفته برامه
فرأته يأمر فيه عا مله بتاج للحمامه
و يقول: وفوها الرعا ية فى الرحيل و فى الإقامة
و يشير فى الثانى بأن تعطى رياضا فى تهامه
و أتت لثالثها و لم تستحى ان فضت ختامه
فرأته يأمر ان تكو ن لها على الطير الزعامه
فبكت لذاك تندما هيهات لا تجدى الندامة